اكتفيت من ذنوبي
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اكتفيت من ذنوبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[size=16]قال رجل للحسن البصري: ياأبا سعيد,إني أًبيتُ معافى، وأحب قيام الليل وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟ فقال: ذنوبك قيدتك.
وقال الحسن : إن العبد ليذنب الذنب فيُحرم به قيام الليل وصيام النهار.
وقال أبو سليمان: لا يفوت أحداً صلاة جماعة إلا بذنب.
وقال الفضيل بن عياض : إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار،فاعلم أنك محروم مكبل,كبّلتك خطيئتك.( رهبان الليل ج2 ص 232)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قال سفيان الثوري : حرمت قيام الليل ستة أشهر بسبب ذنب واحد !!!
كيف أن العبد يحرم العمل بسبب الذنب ,
سبحان الله سفيان الثوري
أحد السلف الصالح الذي سجد يوما من الأيام سجدة
ما بين المغرب إلى العشاء ومع ذلك يقول
حرمت قيام الليل أي التلذذ بهذا القيام لمدة ستة أشهر
فيا ترى ما هو حالنا نحن وذنوبنا لا تعد ولا تحصى
سفيان الثوري يتحسر على نافلة وهي قيام الليل ,
أين سفيان الثوري اليوم من أناس لم يضيعوا قيام الليل فقط ,
وإنما صلوات مكتوبات , ترى اليوم الكثير ينام عن صلاة الفجر
ولاسيما أوقات الإجازة فغالبا لا تُصَلى الصلاة أيام الدوام إلا مع الذهاب
إن وجد فيه خيرا من يصلي ويحث على الصلاة ,
وأما أوقات النوم والإجازة فحدث عن ترك الصلاة ولا حرج
نسأل الله السلامة والعافية ,
سفيان الثوري قال ذلك الكلام ولم يعلم أن الكثير اليوم من الشباب يتركون صلاة العصر
, وفي الحديث "من ترك صلاة العصر حبط عمله "
, وقوله " من صلى البردين دخل الجنة "
فهؤلاء الذين يتخلفون عن صلاة الفجر وعن الصلوات الأخرى
قد قيدتهم ذنوبهم عن فعل الصلاة
وهذا بلا شك تمام الحرمان والخذلان ,
فأي حياة يعيشها العبد تاركا لما أمره الله به من فعل واجبات
من صلاة ونحوها أو ارتكابا لما حرم الله من المعاصي والمنكرات
التي تقيد العبد عن طاعة الله .
سمعت عن شاب لا يصلي العصر مع الجماعة بل قد لا يصليها بالكلية ,
ولما تسأل عن سبب تركه للصلاة ترى أنه ذاهبا يدخن !!! ,
أصبح شربه للدخان في هذا الوقت قيدا عن أداء الصلاة
التي يعد تاركها كافرا بالله تعالى على إجماع الفقهاء.
ألم يعلم ذلك المسكين أن سقر الدركة الخامسة من دركات النار
قد أعدت لمن ترك الصلاة ؟ ؟ .
كم هناك من شاب قيدته ذنوبه عن فعل كثير من الطاعات ,
كم مرة تمنى أنه لو كان من أهل صلاة الفجر
أو من قوام الليل وصوام النهار ,
كم مريد لقراءة القرآن فلا يستطيع القراءة ولا التدبر
لماذا؟
لأن ذنوبه قيدته عن فعل هذا كله .
إن غالب الشباب اليوم غارقين في لجج المعاصي المتنوعة
في هذه الفتن المتلاطمة ,
فتراه في المنزل يعكف على مشاهدة القنوات الفضائية الفاضحة
ومرة يتصفح المواقع السيئة في الإنترنت
وتارة ينظر إلى صور مجلة خالعة ثم لا يبالي بسماع الغناء
وتركه لبعض الصلوات وخاصة إذا كان ع رفقة سيئة .
إن السبب الرئيسي في التهاون بالطاعة
هو ارتكاب المعاصي التي تجعل القلب يقسو ولا يقبل لطاعة
وتثقل عليه بل إنه ينفر منها ومن ذكر الله ومن عباده الصادقين
كما تنفر الحمر الوحشية إذا رأت الأسد الكاسر كما شبهها الله في كتابه .
أتى رجل إلى الحسن البصري فشكى إليه أنه لا يقوم الليل فقال له الحسن:
قيدتك ذنوبك ,
فهذا الرجل يريد القيام ولكنه لا يستطيع لما عليه من الذنوب التي تحرمه القيام ,
ولذلك فليراجع كل منا حساباته
وليرى ما عليه من تقصير في الطاعات
وارتكاب للمنكرات حتى لا تحرمه من الطاعات .
إن القلب هو أشرف ما في البدن فإن صلح صلح سائر البدن
وبفساده يفسد كما في الحديث ,
ثم إن المعاصي تجعل القلب لا يأمر بمعروف ولا ينكر منكرا ,
لأنه أصبح ميتا وسبب موته
وتقيده عن الطاعات هو الذنوب:
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
إن السلف الصالح كانوا أقل ذنوبا وأكثر محاسبة لأنفسهم ,
يفعل أحدهم الذنب وبعدها إن ترك
طاعة أو فعل معصية علم أن ما أصابه إلا بذنوبه ,
فهذا أحد طلاب العلم وهو في حلقته
نظر إلى غلام نصارني أمرد ,
وكان في حلقة العلم فقال شيخه : لتجدنها ولو بعد حين ,
أي ستجد عقوبة هذه النظرة المحرمة ,
أتعلم أخي أنه بعد أربعين سنة أنسي القرآن كاملا وقد كان حافظاً له,
ويقول عن نفسه أنه أمسى حافظا لكتاب الله
ولما أصبح لا يحفظ من القرآن شيئا ,
وهذا الشافعي بسبب نظرة إلى كعب إمرأة عفويا في السوق
قل حفظه ولم يستطع أن يحفظ ويطلب لعلم كما كان ,
فأخبر وكيع بن الجراح عن ما حصل له فقال عن نفسه :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـــبرنــي بأن العـــلم نــور ونـــور الله لا يؤتـاه عاصي
وفي غزوة اليمامة ارتد أحد المسلمين
ونسي القرآن بسبب أنه رأى إمرأة من الكفار فاغتر بجمالها
ثم ارتد عن الدين ودخل في دينها وبعد ما أتاه أصحابه المسلمون قالوا له ما
فعل بك القرآن
وكان حافظا لكتاب الله ,
قال لقد نسيته ولا أذكر إلا آية واحدة وهي قوله عز وجل
" ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين " .
فلنحذر من الذنوبحتى لا تقيدنا عن طاعة الله جل وعلى ولنجدد التوبة معه سبحانه
ولنكثرمن الدعاء بصلاح القلب فقد كان
حبيبنا صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء بصلاح القلب فيقول
: " اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك "
ويقول
" اللهم إني أسألك قلبا سليما "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يا غادياً في غفلة ورائحا ...
إلى متى تستحسن القبائح
وكم إلى كم لا تخاف موقفا ...
يستنطق اللهُ به الجوارح
يا عجباً منك وأنت مبصر ...
كيف تجنبت الطريقَ الواضحا
كيف تكون حين تقرأ في غد ...
صحيفة قد حوت الفضائح
وكيف ترضى أن تكون خاسراً ...
يوم يفوز من يكون رابح
.............
قيدتني ذنوبي
لأنها اخترقتني
وأضعفت مناعتي
فأصبحت نفسي
مرتعا للأمراض
ما أن أُشفي من مرض
إلا وابتليت بآخر
يا مدمن الذنوب منذ كان غلام،
علام عوّلت قل لي علام؟
أتأمن مأتى من أتى حرام,
قد ترى ما حلّ بهم،
إليك قد ترامى
أين المجتمعون على خمورهم والندامى؟
كل القوم في قبورهم ندامى،
أما ما جرى على العصاة يكفي إمام؟
لقد ضيّعنا حديثا طويلاً وكلام
ما أرى إلاّ داءً عقام
هذه ذنوب القلب
إذا هجمت عليه افترسته
تركته في المزابل والحشوش
مع من كان يرجو منه الثناء
ويتقرب إليه بالعمل
خطر عظيم
تلك الذنوب
قيدتني ذنوبي
ولكن رجائي عظيمُ
قيدتني ذنوبي
وأملي في ربي كبيرُ
قيدتني ذنوبي
وأسأل العليم الخبيرُ
أن يعفو عني وعن إخواني
وأن يطهرنا من سائر الأمراض
والآثام والأسقام
لاتنسوا الإستغفار
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً}
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[size=21]هيـَّا ندخل بمعاصينا الجنة!!!!!
نعم غلبتنا الشهوة!!
نعم وقعنا في المعاصي!!
نعم تراكم الران على قلوبنا حتى أضعف لدينا مراقبة الله في أعمالنا!!
نعم قست منا القلوب حتى ما عادت تؤثر فيها المواعظ!!
نعم ضعفنا أمام نوازغ الشيطان وشهوات النفس!!
نعم . . ولكن . . .
في أعماق النفس حسرة بسببالبعد عن الله!!!
في أعماق القلب حزن على الوقوع في معصية الله!!!
في أعماق الوجدان خوف من المصير المجهول للخاتمة . . والحساب بين يدي الله!!!
ولكن يا ترى . . من وراء ذلك؟! . . من السبب في ذلك؟!
النفس؟ . . الشيطان؟ . . الهوى؟
هم من دفعونا للاستهانة بالمعاصي حال الخلوة!!
هم من زينوا لنا مشاهدة الفجور والإباحيات!!
هم من هَّونوا علينا الصغائر حتى وقعنا في الكبائر!!
فأصبحنا نشعر في قرارة أنفسنا بالذلة والمهانة بسبب عجزنا عن نهي النفس عن الهوى والوقوع في المعاصي؛ حتى ولو حاولنا في الظاهر أن نبدوا أمام الناس على عكس ذلك!!
وأصبحنا نشعر بالقنوطفي أنفسنا؛ لكثرة محاولتنا التوبة ثم النكوص على الأعقاب والعودة إليها مكرراً!!
وأصبحنا نشعر بعدم القدرة على النهوض من كبوتنا، فراراً من الاستسلام للشعور بأننا صرنا كفريسة سهلة لوساوس الشيطان!!
والآن . . .
وبعد هذه المعاينة الدقيقة لما آل إليه حالنا . .
تعالوا لنرى . . هل لنا من فرصة للنجاة؟
هل لنا من مستعتب بين يدي الله؟
هل لنا من فرصة للرجوع إلى الله؟
تعالوا لنقترب سوياً من هذا الباب الواسع لرحمة الله . .
تعالو لنرهف السمع ونرى ماذا يقول الله لعبده العاصي إذا تاب . .
عبدي . . أطعتنا فقربناك!!
وعصيتنا . . فأمهلناك!!
وإن عُدتَّ إلينا . . قبلناك!!
قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون . .
فاللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضى
ولك الحمد أبداً أبداً
لك الحمد على سعة رحمتك
لك الحمد على واسع كرمك
لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
على ما وهبتنا من فرصٍ للتوبة
إذاً فالفرصة لا تزال سانحة . .
هذه الثواني التي لا زلنا نحياها . . فرصة
هذه الكلمات التي قرأناها الآن . . فرصة
سعة رحمـــة الله
أكبر وأعظم فرصة
فتعالوا لنقلب السحر على الساحر!!!
ونبدل سيئاتنا حسنات !!! فرب معصية أدخلت صاحبها الجنة!!
من شدة ما تولده لديه من الندم والإنكسار!!
وها هو بين أيدينا هذا الرصيد الكبير من المعاصي التي ارتبكناها على غفلة منا!!
هذا الرصيد . . الذي بذل الشيطان كل ما بوسعه لإيقاعنا فيه!!!
والذي خطط الشيطان طويلاً لارتكابنا إياه!!!
والذي سعد الشيطان كثيراً لاقترافنا إثمه!!!
تعالوا . . لنحرر أنفسنا من جميع القيود والأغلال
قيود وأغلال الشهوات .....
قيود وأغلال الغفلات .....
قيود وأغلال العجز والوهن .....
تعالوا . . ليحمل كل وحدا منَّا أوزاره على ظهره في سجدة صدق واحدة..
يغمرها الندم . .
ويمطرها البكاء . .
ويخضعها التذلل . .
ويحدوها الأمل في رحمة الله . .
ليصرخ فيها من أعماق قلبه قائلاً :
يارب هذا رصيدي من الموبقات
اقسمت عليك بوجهك الكريم
بضعفي وقوتك
وعجزي وقدرتك
وجهلي وحلمك
أن تغفره لي كله
بل تبدله برحمتك حسنات
هذه السجدة الصادقة وحدها
هي طوق نجاتك
ما كانت من قلبٍ صادق
في جوف الثلث الأخير من الليل
حتى تستشعر في ظلماته
نسائم نور صدق التوبة
وهي تهفو على قلبك
فتذوق قلبك حلاوةً . .
لا يمكنك التفريط فيها ما حييت!!
إنها حلاوة الإيمان
التي بها تضع قدمك بحق
على أولى خطواتك إلى الجنة
لتستشعر نسائمها
وهل بوسع قلبٍ استشعر نسمات الجنة
أن يفرط فيها يوماً مهما كانت المغريات؟!
فهيا أخي أخيتي لنسجد هذه السجدة
فاليوم موعدها
والثلث الأخير من هذه الليلة وقتها
فهيَّا لنري الله من أنفسنا خيراً
حين يتعالَ مِنَّا النحيب
..
اللهم إن أجسادنا على النار لا تقوى
فاللهم برحمتك
[/size]دخل عظيم جرمنا في عظيم عفوك
اللهم عاملنا بما أنت أهله[size=16]أ
ولا تعاملنا بما نحن أهله
]ولا تنسى الدعاء بظهر الغيب لإخوانك واخواتك في لله
]ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
[]ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
ربنا إنك رؤوف رحيم
..........................
فالليلة الموعد لمصرع شيطاننا
والليلة الموعد لندخل بإذن الله
بمعاصينا الجنة!!!!!
[flash][flash=http://im13.gulfup.com/2011-10-05/1317822182784.swf]WIDTH=600 HEIGHT=250[/flash[/flash]
[size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[size=16]قال رجل للحسن البصري: ياأبا سعيد,إني أًبيتُ معافى، وأحب قيام الليل وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟ فقال: ذنوبك قيدتك.
وقال الحسن : إن العبد ليذنب الذنب فيُحرم به قيام الليل وصيام النهار.
وقال أبو سليمان: لا يفوت أحداً صلاة جماعة إلا بذنب.
وقال الفضيل بن عياض : إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار،فاعلم أنك محروم مكبل,كبّلتك خطيئتك.( رهبان الليل ج2 ص 232)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قال سفيان الثوري : حرمت قيام الليل ستة أشهر بسبب ذنب واحد !!!
كيف أن العبد يحرم العمل بسبب الذنب ,
سبحان الله سفيان الثوري
أحد السلف الصالح الذي سجد يوما من الأيام سجدة
ما بين المغرب إلى العشاء ومع ذلك يقول
حرمت قيام الليل أي التلذذ بهذا القيام لمدة ستة أشهر
فيا ترى ما هو حالنا نحن وذنوبنا لا تعد ولا تحصى
سفيان الثوري يتحسر على نافلة وهي قيام الليل ,
أين سفيان الثوري اليوم من أناس لم يضيعوا قيام الليل فقط ,
وإنما صلوات مكتوبات , ترى اليوم الكثير ينام عن صلاة الفجر
ولاسيما أوقات الإجازة فغالبا لا تُصَلى الصلاة أيام الدوام إلا مع الذهاب
إن وجد فيه خيرا من يصلي ويحث على الصلاة ,
وأما أوقات النوم والإجازة فحدث عن ترك الصلاة ولا حرج
نسأل الله السلامة والعافية ,
سفيان الثوري قال ذلك الكلام ولم يعلم أن الكثير اليوم من الشباب يتركون صلاة العصر
, وفي الحديث "من ترك صلاة العصر حبط عمله "
, وقوله " من صلى البردين دخل الجنة "
فهؤلاء الذين يتخلفون عن صلاة الفجر وعن الصلوات الأخرى
قد قيدتهم ذنوبهم عن فعل الصلاة
وهذا بلا شك تمام الحرمان والخذلان ,
فأي حياة يعيشها العبد تاركا لما أمره الله به من فعل واجبات
من صلاة ونحوها أو ارتكابا لما حرم الله من المعاصي والمنكرات
التي تقيد العبد عن طاعة الله .
سمعت عن شاب لا يصلي العصر مع الجماعة بل قد لا يصليها بالكلية ,
ولما تسأل عن سبب تركه للصلاة ترى أنه ذاهبا يدخن !!! ,
أصبح شربه للدخان في هذا الوقت قيدا عن أداء الصلاة
التي يعد تاركها كافرا بالله تعالى على إجماع الفقهاء.
ألم يعلم ذلك المسكين أن سقر الدركة الخامسة من دركات النار
قد أعدت لمن ترك الصلاة ؟ ؟ .
كم هناك من شاب قيدته ذنوبه عن فعل كثير من الطاعات ,
كم مرة تمنى أنه لو كان من أهل صلاة الفجر
أو من قوام الليل وصوام النهار ,
كم مريد لقراءة القرآن فلا يستطيع القراءة ولا التدبر
لماذا؟
لأن ذنوبه قيدته عن فعل هذا كله .
إن غالب الشباب اليوم غارقين في لجج المعاصي المتنوعة
في هذه الفتن المتلاطمة ,
فتراه في المنزل يعكف على مشاهدة القنوات الفضائية الفاضحة
ومرة يتصفح المواقع السيئة في الإنترنت
وتارة ينظر إلى صور مجلة خالعة ثم لا يبالي بسماع الغناء
وتركه لبعض الصلوات وخاصة إذا كان ع رفقة سيئة .
إن السبب الرئيسي في التهاون بالطاعة
هو ارتكاب المعاصي التي تجعل القلب يقسو ولا يقبل لطاعة
وتثقل عليه بل إنه ينفر منها ومن ذكر الله ومن عباده الصادقين
كما تنفر الحمر الوحشية إذا رأت الأسد الكاسر كما شبهها الله في كتابه .
أتى رجل إلى الحسن البصري فشكى إليه أنه لا يقوم الليل فقال له الحسن:
قيدتك ذنوبك ,
فهذا الرجل يريد القيام ولكنه لا يستطيع لما عليه من الذنوب التي تحرمه القيام ,
ولذلك فليراجع كل منا حساباته
وليرى ما عليه من تقصير في الطاعات
وارتكاب للمنكرات حتى لا تحرمه من الطاعات .
إن القلب هو أشرف ما في البدن فإن صلح صلح سائر البدن
وبفساده يفسد كما في الحديث ,
ثم إن المعاصي تجعل القلب لا يأمر بمعروف ولا ينكر منكرا ,
لأنه أصبح ميتا وسبب موته
وتقيده عن الطاعات هو الذنوب:
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
إن السلف الصالح كانوا أقل ذنوبا وأكثر محاسبة لأنفسهم ,
يفعل أحدهم الذنب وبعدها إن ترك
طاعة أو فعل معصية علم أن ما أصابه إلا بذنوبه ,
فهذا أحد طلاب العلم وهو في حلقته
نظر إلى غلام نصارني أمرد ,
وكان في حلقة العلم فقال شيخه : لتجدنها ولو بعد حين ,
أي ستجد عقوبة هذه النظرة المحرمة ,
أتعلم أخي أنه بعد أربعين سنة أنسي القرآن كاملا وقد كان حافظاً له,
ويقول عن نفسه أنه أمسى حافظا لكتاب الله
ولما أصبح لا يحفظ من القرآن شيئا ,
وهذا الشافعي بسبب نظرة إلى كعب إمرأة عفويا في السوق
قل حفظه ولم يستطع أن يحفظ ويطلب لعلم كما كان ,
فأخبر وكيع بن الجراح عن ما حصل له فقال عن نفسه :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـــبرنــي بأن العـــلم نــور ونـــور الله لا يؤتـاه عاصي
وفي غزوة اليمامة ارتد أحد المسلمين
ونسي القرآن بسبب أنه رأى إمرأة من الكفار فاغتر بجمالها
ثم ارتد عن الدين ودخل في دينها وبعد ما أتاه أصحابه المسلمون قالوا له ما
فعل بك القرآن
وكان حافظا لكتاب الله ,
قال لقد نسيته ولا أذكر إلا آية واحدة وهي قوله عز وجل
" ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين " .
فلنحذر من الذنوبحتى لا تقيدنا عن طاعة الله جل وعلى ولنجدد التوبة معه سبحانه
ولنكثرمن الدعاء بصلاح القلب فقد كان
حبيبنا صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء بصلاح القلب فيقول
: " اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك "
ويقول
" اللهم إني أسألك قلبا سليما "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يا غادياً في غفلة ورائحا ...
إلى متى تستحسن القبائح
وكم إلى كم لا تخاف موقفا ...
يستنطق اللهُ به الجوارح
يا عجباً منك وأنت مبصر ...
كيف تجنبت الطريقَ الواضحا
كيف تكون حين تقرأ في غد ...
صحيفة قد حوت الفضائح
وكيف ترضى أن تكون خاسراً ...
يوم يفوز من يكون رابح
.............
قيدتني ذنوبي
لأنها اخترقتني
وأضعفت مناعتي
فأصبحت نفسي
مرتعا للأمراض
ما أن أُشفي من مرض
إلا وابتليت بآخر
يا مدمن الذنوب منذ كان غلام،
علام عوّلت قل لي علام؟
أتأمن مأتى من أتى حرام,
قد ترى ما حلّ بهم،
إليك قد ترامى
أين المجتمعون على خمورهم والندامى؟
كل القوم في قبورهم ندامى،
أما ما جرى على العصاة يكفي إمام؟
لقد ضيّعنا حديثا طويلاً وكلام
ما أرى إلاّ داءً عقام
هذه ذنوب القلب
إذا هجمت عليه افترسته
تركته في المزابل والحشوش
مع من كان يرجو منه الثناء
ويتقرب إليه بالعمل
خطر عظيم
تلك الذنوب
قيدتني ذنوبي
ولكن رجائي عظيمُ
قيدتني ذنوبي
وأملي في ربي كبيرُ
قيدتني ذنوبي
وأسأل العليم الخبيرُ
أن يعفو عني وعن إخواني
وأن يطهرنا من سائر الأمراض
والآثام والأسقام
لاتنسوا الإستغفار
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً}
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[size=21]هيـَّا ندخل بمعاصينا الجنة!!!!!
نعم غلبتنا الشهوة!!
نعم وقعنا في المعاصي!!
نعم تراكم الران على قلوبنا حتى أضعف لدينا مراقبة الله في أعمالنا!!
نعم قست منا القلوب حتى ما عادت تؤثر فيها المواعظ!!
نعم ضعفنا أمام نوازغ الشيطان وشهوات النفس!!
نعم . . ولكن . . .
في أعماق النفس حسرة بسببالبعد عن الله!!!
في أعماق القلب حزن على الوقوع في معصية الله!!!
في أعماق الوجدان خوف من المصير المجهول للخاتمة . . والحساب بين يدي الله!!!
ولكن يا ترى . . من وراء ذلك؟! . . من السبب في ذلك؟!
النفس؟ . . الشيطان؟ . . الهوى؟
هم من دفعونا للاستهانة بالمعاصي حال الخلوة!!
هم من زينوا لنا مشاهدة الفجور والإباحيات!!
هم من هَّونوا علينا الصغائر حتى وقعنا في الكبائر!!
فأصبحنا نشعر في قرارة أنفسنا بالذلة والمهانة بسبب عجزنا عن نهي النفس عن الهوى والوقوع في المعاصي؛ حتى ولو حاولنا في الظاهر أن نبدوا أمام الناس على عكس ذلك!!
وأصبحنا نشعر بالقنوطفي أنفسنا؛ لكثرة محاولتنا التوبة ثم النكوص على الأعقاب والعودة إليها مكرراً!!
وأصبحنا نشعر بعدم القدرة على النهوض من كبوتنا، فراراً من الاستسلام للشعور بأننا صرنا كفريسة سهلة لوساوس الشيطان!!
والآن . . .
وبعد هذه المعاينة الدقيقة لما آل إليه حالنا . .
تعالوا لنرى . . هل لنا من فرصة للنجاة؟
هل لنا من مستعتب بين يدي الله؟
هل لنا من فرصة للرجوع إلى الله؟
تعالوا لنقترب سوياً من هذا الباب الواسع لرحمة الله . .
تعالو لنرهف السمع ونرى ماذا يقول الله لعبده العاصي إذا تاب . .
عبدي . . أطعتنا فقربناك!!
وعصيتنا . . فأمهلناك!!
وإن عُدتَّ إلينا . . قبلناك!!
قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون . .
فاللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضى
ولك الحمد أبداً أبداً
لك الحمد على سعة رحمتك
لك الحمد على واسع كرمك
لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
على ما وهبتنا من فرصٍ للتوبة
إذاً فالفرصة لا تزال سانحة . .
هذه الثواني التي لا زلنا نحياها . . فرصة
هذه الكلمات التي قرأناها الآن . . فرصة
سعة رحمـــة الله
أكبر وأعظم فرصة
فتعالوا لنقلب السحر على الساحر!!!
ونبدل سيئاتنا حسنات !!! فرب معصية أدخلت صاحبها الجنة!!
من شدة ما تولده لديه من الندم والإنكسار!!
وها هو بين أيدينا هذا الرصيد الكبير من المعاصي التي ارتبكناها على غفلة منا!!
هذا الرصيد . . الذي بذل الشيطان كل ما بوسعه لإيقاعنا فيه!!!
والذي خطط الشيطان طويلاً لارتكابنا إياه!!!
والذي سعد الشيطان كثيراً لاقترافنا إثمه!!!
تعالوا . . لنحرر أنفسنا من جميع القيود والأغلال
قيود وأغلال الشهوات .....
قيود وأغلال الغفلات .....
قيود وأغلال العجز والوهن .....
تعالوا . . ليحمل كل وحدا منَّا أوزاره على ظهره في سجدة صدق واحدة..
يغمرها الندم . .
ويمطرها البكاء . .
ويخضعها التذلل . .
ويحدوها الأمل في رحمة الله . .
ليصرخ فيها من أعماق قلبه قائلاً :
يارب هذا رصيدي من الموبقات
اقسمت عليك بوجهك الكريم
بضعفي وقوتك
وعجزي وقدرتك
وجهلي وحلمك
أن تغفره لي كله
بل تبدله برحمتك حسنات
هذه السجدة الصادقة وحدها
هي طوق نجاتك
ما كانت من قلبٍ صادق
في جوف الثلث الأخير من الليل
حتى تستشعر في ظلماته
نسائم نور صدق التوبة
وهي تهفو على قلبك
فتذوق قلبك حلاوةً . .
لا يمكنك التفريط فيها ما حييت!!
إنها حلاوة الإيمان
التي بها تضع قدمك بحق
على أولى خطواتك إلى الجنة
لتستشعر نسائمها
وهل بوسع قلبٍ استشعر نسمات الجنة
أن يفرط فيها يوماً مهما كانت المغريات؟!
فهيا أخي أخيتي لنسجد هذه السجدة
فاليوم موعدها
والثلث الأخير من هذه الليلة وقتها
فهيَّا لنري الله من أنفسنا خيراً
حين يتعالَ مِنَّا النحيب
..
اللهم إن أجسادنا على النار لا تقوى
فاللهم برحمتك
[/size]دخل عظيم جرمنا في عظيم عفوك
اللهم عاملنا بما أنت أهله[size=16]أ
ولا تعاملنا بما نحن أهله
]ولا تنسى الدعاء بظهر الغيب لإخوانك واخواتك في لله
]ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
[]ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
ربنا إنك رؤوف رحيم
..........................
فالليلة الموعد لمصرع شيطاننا
والليلة الموعد لندخل بإذن الله
بمعاصينا الجنة!!!!!
[flash][flash=http://im13.gulfup.com/2011-10-05/1317822182784.swf]WIDTH=600 HEIGHT=250[/flash[/flash]
[size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حنان العالم- مشرفة عامه
- عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 12/10/2011
رد: اكتفيت من ذنوبي
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيكي
شموخ- مراقبة
- عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 12/10/2011
رد: اكتفيت من ذنوبي
واياكم اخواتي
الله يسعدكم
الله يسعدكم
حنان العالم- مشرفة عامه
- عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 12/10/2011
رد: اكتفيت من ذنوبي
جزاك الله خير
واثابك وانار دربك
وجعله في ميزان حسناتك
واثابك وانار دربك
وجعله في ميزان حسناتك
مؤقد جمر- عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 15/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى